جْبِين الجِرد – أ. أنطوان خليل

جْبِين الجِرد
أ. أنطوان خليل
أدَّيْش جِدّي كان هاك الأمسْ
يْسايرُو لْ تِفّاحنا باللَّمسْ
والضّوّ يِتّاوَب ويِتمَرَّا
عا جَئِرتو! ويِلبُس جْبينو شَمسْ
كلّ أرزي نْزَرعِت بْلِبنان
مَلقوح مِنّا شْلُوح عَ جبينُو.
وشو خَتْيَرُو وتشقّقو الحيطان
مِن كِتر مَ تْمَرُّو على سْنينُو!!
“الجَوزات” شو بتِتْحرقَص وراقا
-بْأيلول- حتّى تُقْرُصا القَصبي
… بيُوقَعُو، ولمّا منتلاقا
بحسّ لْتَقُو الحلوين بي قلبي
“البَقدونسي” و”النَّعنْعَا” شْتاقُو
يموتو عَ إيدَك قَطف… يا جدّي
و”عِنباتنا”، نامو سَوَا، وفاقُو
عِملُو عَريشِةْ بَيتنا مْخَدّي
دعساتْ صُبحُو: دِيك! بي وعِّي الطّريقْ
بْتُنطر جْبينو يِسعُل! وبتبلّ رِيقْ.
كلّ يوم بتقلّي الشّمس، قِلُّو:
“يِشقُل جْفُونو طْلُوع حتّى فِيقْ”
بي زَقّفُو رْمُوشو، بيُوعا الجِردْ
وشو سَعلتو؟ حَطْبِي بِحُضن البَردْ
جدّي الرّبيع بْيُعصرُو بِالإيد
كرمال يُسقينا حديقِةْ وردْ!
وبتروح إيدو تْلَحِّن المزرابْ
المَيّ، نَغمِة فَرحتو وعِيدو
… بْيِترَقْوَصُو الحيطان! يِبقى البابْ
ناطر تَ جدّي يْضَيّفو إيدو