المجلةالمحكيّة اللبنانيّة
صلاة الحزن – أ. محمد حسن شريم

صلاة الحزن
أ. محمد حسن شريم
رجع الزّمان
يفيّق عيون الجرح،
والشّمس
توقف عاحدود الصُّبح،
وتهبّ عاصفة الغياب، والرّيح تلعب بالضّباب،
وتشِكّ
بعيون الدّني
عتمة رمح.
ويودّعو الإيام ضحكات العياد، والحزن ينشر بالسّما تياب الحداد،
وتندُب الجنِّه
يفيق عاصوتا،
كل شي عالأرض في موتى !!
وبكربلا ينشغل بال الرّمل ! والفرات يصير نهر دموع، وبالجوّ يختنق الهوا،
ويزهّرو أشواك فصل الهَمّ،
طَلّ شهر الدّمّ.
قطّب حواجب هالوقت يا دمع،
ضبّو الورد
ضبّو ربيع اللون،
خبّو قناني العُطر والزّيني،
وطلّعو تياب السّواد من الخزن،
وسكّتو شفاف الحكي،
أدّن مُحَرّم عاصلاة الحزن،
يَ عيون حيَّ عَ البكي