الشعرالمجلة

جلبُ الحبيب – أ. حسن المقداد

جلبُ الحبيب

أ. حسن المقداد

 

ولدتُ من الزّيتونِ والنهرُ شافعي

وتُنمى أناشيدي إلى كلِّ واسعِ

 

تَشُكّين؟

لا أمشي على الماء ربّما

ولكنّني أمشي على أيِّ شارعِ

 

خفيفاً كما تأتي الأحاديث

بين سيّداتٍ عرفنَ الحبَّ قبل التّواضعِ

 

عميقاً كما ترتدُّ للبحرِ غيمةٌ

إلى آخرِ المعنى وأعلى المطالعِ

 

ولا تمنحُ الصّحراءُ لابنِ اشتعالها

كما تمنحُ الأشجارُ لابنِ المزارعِ

 

كذلكَ لا أنفضُّ كالبرقِ إنّما

أنا في رمادِ الغيمِ لا في التّلامعِ

 

بطيئاً أعدُّ الوقت والشّاي

هادئاً كأنَّ إمامَ السّحرِ شيخي وتابعي

لوجهي أساطيري

لقلبي غزالتي

لغيري مشاعاتي

لنفسي مراجعي

 

نوارسكِ البيضاء والحزنُ واسعاً

وأشياءُ لا تُحكى وضيقُ الصّوامعِ

 

وإن كانَ لي عرشٌ فمن صنع خاطري

وإن كانَ لي سيفٌ فسيفي أصابعي

 

وعينيكِ

لا نجمي خفيفٌ ولا هوى

ولكنّهُ يمشي خلالَ المواقعِ

 

على تينكِ الصّيفيِّ علّقتُ معطفي

ولي ما يشاءُ التّين إن لم تمانعي

 

شفاءٌ من الحمّى وإيقاظُ زهرةٍ

وذوقٌ بلا لمسٍ ولمسُ المَواضعِ

 

لقد أخطأ الرّاوون لمّا تأوَّلوا

وما أخطأت حوّاءُ يوم التَّرافعِ

 

خرجتُ من الفردوس قصداً لأن لي

طريقتيَ الأخرى لشغل المَخادعِ

 

هنا لا يزالُ القلبُ

كالبرتقالةِ التي مسّها ماءٌ عميقُ المنابعِ

 

يوازنُ بينَ الصوت واللمس حالةً

كأنَّ خيوطَ الضّوءِ تحتَ المسامعِ

 

فراشاتُ زهرِ اللّوز

هل تبصرينها؟

نعم تلك أحلامي وهذي دوافعي

 

وما ظلَّ منّي:

خيمةٌ لا أريدها

وخبرةُ طفلٍ بالخيال المُخادعِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى